عندما تقتني شركة النقل العمومي قطارات كهربائية !! / محمد ولد سيدي

أحد, 19/01/2020 - 18:35

ندما تقتني شركة النقل العمومي قطارات تعمل بخدمة التيار الكهربائي فإنها تكون قد وضعت حداًّ للإنقطاعات المتكررة للكهرباء إلا أن المشكلة المطروحة أمام الوزارات الوصية ، هي أن البنية التحتية للقطارات الكهربائية" لما تتوفر بعد"" ، فلا وجود للسكك الحديدية أولاً، كما أن معظم الخطوط المعبدة في العاصمة بدون إنارة، ،و الأحياء النائية من المراكز الحيوية تغلب عليها الرمال ، ففي دول الجوار، معظم النقل العمومي في القطارات التي تعمل بخدمة الكهرباء حيث تجوب جميع النقاط الحيوية في المدن من أقصى نقطة الى أدنى نقطة. وبإستطاعة وزارة التجهيز والنقل، اقتناء قطارات تعمل بالطاقة الكهربائية، طالما أن البلاد أصبحت تصدر الطاقة لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وبعض دول منطقة الساحل الإفريقي.
إن قطاع النقل مازال ضعيفا في بلادنا فإذا استثنينا السابعة صباحا، والرابعة عشر زوالا، وقبيل صلاة المغرب فإن " حافلات شركة النقل العمومي " تمضي ساعات وساعات عند محطات العيادة المجمعة، ومنعرج كارافور مدريد، تنتظر الركاب ومابين ساعات الذروة، فإن ا أصحاب الحافلات الكبرى في شركة النقل العمومي قليلا ما يجدون من زبائن خاصة خط الرياض/ عرفات / اكلينيك أو مجمع BMD .
هذا وشهدت القطارات الكهربائية ثورة من التطور والتنافسية في السرعة و سعة الأحجام ومتعة الركاب في المدن الراقية ، الى درجة أن بعضها أسرع من الطائرات كما هو شأن القطار الذي يربط بين لندن وباريس .
القطارات الكهربائية تحتاج إلى طاقة دائمة لتبدأ رحلتها، والمشكلة الوحيدة التي تقف أمام اقتناء شركة النقل العمومي في بلادنا ،هي ضعف محطات الطاقة الكهربائية في العاصمة نواكشوط، وجل مولداتها يعاني من التلف والأقدمية مما تسبب في الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتوزيعه بشكل متقطع بين أحياء المدينة وحسب الخبراء فإن القطارات الكهربائية تستخدم التيار الكهربائي لتتحرك، وتستمد هذا التيار من السكك الحديدية، إذ يتم نقل الكهرباء عن طريق خطوط مثبتة في أعلى القطار أو على مستوى سطح الأرض، عن طريق تثبيت سكة ثالثة إضافية بالقرب من القضبان .
القطارات الكهربائية دائمًا ما تستخدم أنظمة التيار المتناوب الأسلاك العلوية، في حين تستخدم أنظمة التيار المستمر الأسلاك العلوية أو الأرضية لنقل الكهرباء، قصارى القول أن العزيمة القوية ، تمكن من تخطي كافة الصعوبات، ومن خلالها تتحقق المطالب الشعبية، و تفي الحكومات بتعهداتها التي قطعتها على نفسها، أمام الله ، وأمام العالم، وأمام الشعب..