دعي الصحفي الموريتاني المشهور احمد محمد المصطفي لنقل قيادة اركان الجيش خارج مكانها الحالي وكتب عبر حسابه الشخصي علي الفايس بوك من أغبى قرارات العشرية، وأكثرها ظلما وعنتا على أبناء الفقراء في مقاطعات #نواكشوط ذات الكثافة السكانية (الرياض - عرفات - توجنين - الميناء - دار النعيم) قرار "تهجير" جامعة نواكشوط خارج المدينة.
تصوروا وضعية ابن أو بنت أسرة فقيرة يسكن في العمود 12 في الرياض، أو في وقفة توجنين، وعليه أن يحضر حصة الثامنة صباحا في الجامعة شمال نواكشوط، كم سيحتاج من الوقت؟ كم سيحتاج من المال؟ كيف سيكون وقع السفر عليه لعشرات الكيلومترات قبل الوصول إلى فصله.
هناك من يفسر إبعاد الجامعة خارج المدينة بأنه كان "ردة فعل" (من رئيس كانت رئاسته ردة فعل) على مطاردة الطلاب للرئيس ولد عبد العزيز إبان زيارته للجامعة بعيد انقلاب 2009.
أعتقد أن من أسس إصلاح التعليم تقريبه من المتعلمين، وتوفير الظروف المناسبة لهم للتحصيل العلمي.
ويقتضي هذا - من وجهة نظري - تصحيح هذا الخطأ، والتراجع عن القرار التعذيبي لآلاف الطلبة، ويمكن ذلك بأقل الخسائر من خلال المبادلة بين مباني الجامعة الجديدة وقيادتي أركان الجيش والدرك، فموقع هذه القيادات هو الأنسب للجامعة لأنه في قلب العاصمة، وبإمكان سكانها من مختلف المقاطعات الوصول إليها بوقت وجهد ومال أقل بكثير من الجامعة الحالية. كما أن مباني الجامعة - خارج المدينة - أنسب للمقار العسكرية والأمنية، ولقيادات الأركان بشكل خاص.
مرة، قال أحد رجالات التعليم في #موريتانيا ممن خيروه عقودا طويلة، إن الأنظمة المتعاقبة ما بعد 78 تعاطت مع التعليم بعقلية تفادي الاحتجاجات مهما كان الثمن، حتى واو كان على حساب التعليم مقررات، ومخرجات.
آمل أن يكون النظام الجديد (وهو أول رئيس منتخب يتسلم السلطة من رئيس منتخب) قد تجاوز هذه النظرية، وأن يمتلك الشجاعة لاتخاذ هذا القرار المهم، ويصحح هذا الخطأ الفادح.
الفتاش الاخباري