احتضن فندق اطفيلة بنواكشوط الليلة البارحة أمسية ثقافية وروحية حول المديح النبوي الشريف والسيرة المطهرة وسط حضور كبير من رواد الشعر العربي والحساني.
وشمل برنامج الأمسية حلقات متنوعة من بينها وصلات مديحية بمشاركة عدد من البراعم وتوزيع جوائز على شخصيات وهيئات ساهمت في مواكبة النسخ الماضية من هذه التظاهرة إضافة إلى القاءات شعرية فصيحة وشعبية.
وأكد المكلف بمهمة في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان السيد يحيى ولد أحمدو في كلمة بالمناسبة أن حضور هذا الكم من الشخصيات العلمية والفكرية والسياسية يدل على أهمية التظاهرة التي نحتفل بمرور ثمان سنوات متتالية على تنظيمها.
واضاف أن هذه التظاهرة تشكل تناغما بديعا ما بين الروحانية والأداء الجسدي وجمال الذوق الرفيع؛ مبرزا أن تركيزها على مدح المصطفى صلى صلى الله عليه وسلم بتعداد صفاته الخلقية والخلقية مع ذكر معجزاته المادية والمعنوية والإشادة شعرا بأنتصاراته في الغزوات التي دكت حصون الكفر وحل النور محل ظلام الشرك وعبادة الاصنام .
وأوضح أن وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان انطلاقا من برنامج " تعهداتي" لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي زكاه الشعب الموريتاني وتعمل حكومة الوزير الأول السيد اسماعيل بده الشيخ سيديا على تنفيذه لم ولن تدخر جهدا في دعم ومؤازرة هذا النوع من الأنشطة البالغة الأهمية. وابرز أن العمل الدؤوب والجاد الذي تجسده عمليا أنشطة هذه التظاهرة من خلال رعايتها لجملة من القضايا ذات البعد الأخلاقي والديني والاجتماعي والسياسي تمثل في تخصيص نسخة منها لدعم المعوقين , وأخرى لليتامى وثالثة لمرضى السرطان ورابعة لتعزيز الوحدة الوطنية.
وبين ما للثقافة الإسلامية من دور في محاربة المسلكيات الشاذة وترسيخ للتكافل الأجتماعي ,مشيدا بقرار المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم" نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية 2020".
من جانبها ثمنت المشرفة على تنظيم هذه التظاهرة الفنانه لبابه منت الميداح دعم الوزارة المستمر لهذا العمل ، مسدية شكرها إلى كل الذين مدوا لها يد المساعدة ماديا ومعنويا في تحقيق ما تم إنجازه في النسخ الماضية .
جرى الاحتفال بحضور جمهور عريض من محبي المديح النبوي الشريف و لفيف من المثقفين وبعض رؤساء الأحزاب وهيئات المجتمع المدني.