مرت أربعة عقود على حصار الحرم المكي، المسجد الأكثر قدسية في الإسلام بعد استيلاء مجموعة من المسلحين عليه. وهز الحصار أرجاء العالم الإسلامي، وغير مجرى التاريخ السعودي. إلي ملكي يكتب عن تفاصيل هذا الحصار وتبعاته.
وفي الساعات الأولى من يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1979، تجمع حوالي 50 ألف مسلم من أرجاء العالم لصلاة الفجر في ساحة الكعبة بالمسجد الحرام. وكان من بينهم مئتا رجل يقودهم داعية أربعيني يُدعى جهيمان العتيبي.
وفور انتهاء إمام الحرم من الصلاة، دفعه جهيمان وأتباعه جانبا، وأمسكوا بمكبر الصوت.
وكانوا قد نقلوا نعوشا مقفولة إلى وسط ساحة الحرم، لإقامة صلاة الجنازة عليها. لكن عند فتح هذه النعوش، تبين أن بداخلها أسلحة سُرعان ما وُزعت على رجال جهيمان العتيبي.