مظاهرات شبه يومية لدائني ودائنات الشيخ الرضى دون جدوى.. لماذا نسكت على هذا الواقع؟ التغاضي عن مشكلة ديون الشيخ الرضى لا يحل المشكلة، لاسيما للدائنين والدائنات الفقراء الذين خسروا كل شيء ولم يحصلوا على شيء.. لقد طال الأمد وتفاقم الوضع بلا طائل، فلذلك أدعو الشعب الموريتاني والحكومة الموريتانية إن كان الشيخ الرضى معدما لا يستطيع أن يسدد عن نفسه إلى التفكير في طريقة لحل هذا المعضل، إن كان باستطاعة الحكومة أن تتكفل بإيجاد حل له فبها نعمت وإلا فعلى المحسنين والخيرين أن يبحثوا له عن حل كلي أو جزئي..
لقد حدثني أحد الإخوة من المملكة العربية السعودية أن رجلا في المملكة اقترض مالا عظيما من دائنين كثيرين وأفلس، فنادوا به على المحسنين ورجال الأعمال وأنشأوا له صندوقا للزكاة فكان كل من يدفع فيه قسطا من زكاته يدفع إلى أحد الدائنين..
الفقراء أولا
للدائن الفقير حقان في الزكاة حق الغرم وحق الفقر، وللدائن الغني حق الغرم وهؤلاء يجب أن يعمل الجميع على مساعدتهم حتى يستوفوا ديونهم الفقير ثم الغني، ففي الزكاة متسع لكل هذا لو نظمت وصرفت أحسن تصريف، والسكوت والتغاضي مهما طال لا يحل المشكلة، وإن كان هناك رأي أنفع للدائنين والدائنات الضعفاء الذين لا يجدون ملجأ وسط تفرج الجميع من هذا الرأي فليتقدم به صاحبه والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
الوئام الوطني