متى ما كان الاعلام مترجلا عن فرس التوجيه والمصاحبة المستنيرة لمسار البلد والنقد البناء والمصداقية في التناول، فإنه سيظل مصاحبا للأمزجة المتقلبة ويحيد عن مساره الذي وجد له. والإعلام المترجل آفة مثلها مثل الدودة في التفاحة تنخرها من الداخل إذا لم يعط مستحقه من الاستقلالية.
ولما أن رئيس الجمهورية في خطوة ثورية قرر إعطاء الوزراء استقلالية التخطيط والتسيير لقطاعاتهم، فحري بالخطوة المصاحبة أن تكون إعطاء الإعلام العمومي ذات الحيز من الاستقلالية حتى يصاحب أداء كل قطاعات الدولة بحرية مسؤولة ومهنية وحياد للنقل الأمين لمجريات الأمور إلى علم الشعب الذي استبشر خيرا بمقدم عهد حكامة رشيدة تخرج البلد من الوضعية المختلة التي يعيشها إلى آفاق التنمية المتوازنة والعدالة المنشودة والأمن الاستقرار.