أدى مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني صباح اليوم، صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف المحافظات والمدن الفلسطينية المحتلة، على الرغم من انتهاكات الاحتلال وتضييقه وحصاره.
وبرغم القيود والإجراءات الأمنية الإسرائيلية المشددة في مدينة القدس المحتلة، فقد وصل عشرات الآلاف من المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة عيد الأضحى، بحسب ما أفاد به أحد حراس المسجد الأقصى الذي قدر عدد المصلين في صلاة العيد بالأقصى بنحو 200 ألف.
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "العديد من مواقف السيارات فتحت أبوابها بالمجان لاستضافة سيارات القادمين إلى الصلاة في المسجد الأقصى لتجنب تحرير مخالفات سير من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية".
وذكر الحارس الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "عائلات وبيوت مقدسية أعلنوا استقبال التهاني بالعيد داخل المسجد الأقصى وحددوا لذلك أماكن من مثل منطقة الكأس والمصلى المرواني وغيرها من الأماكن والساحات".
ووسط صيحات التكبير والتهليل، توافد مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، إلى عشرات الساحات الخارجية المخصصة لصلاة العيد في مختلف محافظات القطاع، كما أدى الآلاف صلاة العيد قرب السياج الأمني شرق القطاع في مخيم "ملكة" شرق غزة ومخيم العودة شرق خانيونس جنوب القطاع.
وحال الانتهاء من خطبة العيد، تبادل الفلسطينيون التهاني بمناسبة حلول عيد الأضحى، وبدأ من تيسر لهم توفير الأضاحي بذبحها وسط أجواء من الفرح والسرور، رغم منغصات الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أمكان تواجدهم.
وبشأن مدى توفر الأضاحي في أسواق القطاع، أكد المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة، أدهم البسيوني، أن "عدد الأضاحي المتوفرة في قطاع غزة يغطي حاجة المواطنين"، لافتا إلى توفر نحو 12 ألف رأس من العجول والأبقار إضافة إلى ما بين 25 و30 ألف رأس من الأغنام.
وذكر في حديثه لـ"عربي21" أنه "نظرا لضعف الإقبال على شراء الأضاحي من قبل المواطنين بغزة، فقد تم توفير هذا العدد"، مضيفا أنه "ربما لو كانت الظروف الاقتصادية التي يمر بها القطاع أفضل من ذلك، لاحتجنا إلى المزيد من الأضاحي".