بساطة الحياة في جزر الصحراء وعلى شواطئها تعيق جدية الاستعداد لمواجهة الفقر،الغول الفتاك ،والصفة السلبية لضعف آليات التكافؤ، والصورة المُحَارَبة في تعاليم ديننا الحنيف وقد بلغنا من تكديس المال وتخزينه، حتى إن مفاتيح خزناته لتنوء بالْعصبة أُولي الْقوة ،مع أننا نتمسك بالطريقة التقليدية ونستثمر في المحاكاة ، أكثر من خلق وتطوير استثمارات تتماشى مع تطورنا وتواكب تحديثات العالم من حولنا ، فالحياة تفرض علينا أن نعيشها كما هي حتى وإن تعارضت مع ما نريد ، ونمط ألاستثمار ومجاله والمستهدف منه ثالوث، المواجهة الطامحة لكسب المعركة ، والمنتصر من يحسن اختيار وسائل مواجهته ، والوطن الحاضن الحاضر، يدفع من عمره، ثمن الفشل الذر يع ، للسياسات المرتجلة المقطوعة، المفصلة علي أصحابها ،إنهم خرجوا أو أخرجوا من صياصيهم لساحات أخري ، تقتضي صيرورة وطبيعة الحياة التعامل معها والاستعداد لدخولها ؛ والمنصف هو من يكون دائم الاستعداد لتلك الظروف الطارئة والصروف القاهرة والتوقعات الواردة ، فإدارة الوطن لا تتوقف ولا يعيقها احتكار أغلبية مسيطرة ولا تكالب أقلية تسعى للسيطرة
وما يهمني هنا وأنا شاهد تسكعت ردحا من الزمن علي ساحات المعارك الطاحنة والمواجهات الدامية بين فرقاء الوطن هو أن أسجل دعوتي للجميع من أجل تحديد نذر الخطر ومكامن الداء حتى لا تعصف بالوطن الريح الصر صر العاتية وحتى لا تتغير مشاريع الطموح وكسب الثقة وقيادة سفينة الوطن، في محيط الكون المضطرب الهائج فالسباحة في أعماق المحيط انتهاك لقانون المحافظة علي النفس والوطن ؛ومن لا يواجه الواقع بأدواته يعش ابد الدهر بين الحفر، والجوع والظلم أسلحة دمار شامل تهدد ألأقوياء والضعفاء علي حد سواء ، واتساع الهوة تعمقه أطماع الساسة وتباين تحديد بوصلاتهم لأولويات المرحلة. ،وتزايد تدخل أصحاب الأعراف في حقوق الآخرين ، يشجعه ضعف تأثير تجربة العيش المشترك وحداثة استعمال مدلولاته في ثقافة المجتمع المرغم على التعايش ، ومواجهة تحديات الخوف والاختلاف والجوع
فالحضارة البشرية دخلت مراحل العولمة دون سابق إنذار، ودوافع التغيير تطرحها بإلحاح ضرورات المحافظة على الجنس البشري ، الطامح للحرية بكل الوسائل المتاحة ،والقابل لإعادة تجارب بعضه - مهما كانت - حتى وإن اختلفت الظروف والأسباب والقيم والثقافات والتقاليد ، فلا حواجز تقي ولا عاصم ينجي إلا من أتى الله بقلب سليم ، وتشبث بقوة بجذع العقيدة ، فريح الغرائز لا تبقي ولا تذر والتاريخ المشترك كأنه أعجاز نخل خاوية ، ولحظة الوطن حاسمة ودقيقة ومفصلية إما ان تؤسس لمرحلة جديدة من نضج تجربتنا السياسية أو تؤذن بفشلنا – لا قدر الله - في الاستفادة من انجازات البشر وتحسين نظم حكمنا وعيشنا ونضالنا من اجل العدل والحرية والمساواة .
إننا لن نتمكن من إحداث التغيير الايجابي المطلوب إلا إذا وحدنا جهد التفكير ورغبة التغيير واعترفنا دون حرج بضرورة تصحيح الأخطاء أينما وجدت وحيثما كانت ومباركة نتائج الجهد مهما كان مصدره والاعتراف بالجميل ، وثمنا عاليا جهود الجميع التي أفرزت وطنا يحتضن شعبا متعدد الأعراق وحيد العقيدة يكافح من اجل البقاء حرا آمنا متساو في الحقوق والواجبات ، يواجه تحديات العولمة القاهرة التي دخلت أدواتها البيوت والعقول ولم تحترم الخصوصية ولا ثوابت المجتمع ولا تقاليده ولا ثقافاته فتأثرت النخبة وتم توظيفها لأغراض العولمة وتخلت عن دورها الطبيعي ؛أما الشعب فسيظل يدفع البلاء بجهد مضن وبتكلفة لا تطاق ما لم يتمكن من التوافق على تمييز الخبيث من الطيب وتحديد الظالم من المظلوم والرضي الصادق بجدية تصحيح أخطاء السلف حينما اتضحت الرؤية ونطقت وقائع التاريخ وكشف المستور وتأكد للجميع أن سبب الإعاقة مرحلة مؤلمة وحزينة من تاريخنا التعامل معها يكون عن طريق الاعتراف الصريح بها والبحث الجاد عن حلول لها وتثمين جهود كل الذين قدموا تصورا واقعيا لتضميد جراحها ودعم ضحاياها وتقوية جسور الثقة المنشودة بين أبناء الوطن الواحد ، إخوة العقيدة الواحدة لأن المصارحة من اولويالت االحلول