صحيح أنه لا يموت فينا المنافقون خجلا، ولا يخاف المذنبون عقابا، ولا يخشى الناهبون لوما، ولا يهاب الظالمون حدا. هي ثقافة مكتسبة ولدت من رحم "السيبة" ومخرت عباب الزمن يحميها اثنان طباع الشدة والحدة عند العصف ولين الاستكانة والنفاق عند السكون.
المتسلط مهاب الجناب والمعتدي على المال العام "شجاع" والناهب كريم يغدق على المتزلفين ليلجم أفواههم، ويحرم المساكين فلا صريخ لهم.
لكن الشعب المؤمن بعل الله لا يسد عليه باب. وإن الأعناق لمشرئبة إلى العهد الجديد أملها أن يصيب الفساد بالعقم ويفصل بين خيط العدل الأبيض من خيط الظلم الأسود، حتى ترى الهيبة تعاد للمال العام .. مال الدولة لتشييدها .. والشعب لسعادته.