صحيح ان تسعين في المائة من الصحفيين او من يسمون انفسهم كذالك هنا في بلادنا بحاجة ماسة إلى مزيد من التكوين والتأطير والتربص فالتدريب بات من مادة أساسية في مسار الصحفي في العصر الرقمي نظراً للكم الهائل من المعطيات والمستجدات التي تطرأ في مجال الإعلام ونظراا لتغيير آليات الممارسة الإعلامية بشكل عام غير ان الجانب التكويني ينبغي ان لا يكون على حساب دور واهداف الهيآت والروابط الصحفية الجوهري
فالصحفي بحاجة الى حماية حريته والدفاع عن حقوقه خصوصا من المضايقات المتنوعة التي يتعرض لعا من طرف مديري المؤسسات والامثلة هنا كثيرة (فصل صحفيين لانهم عبروا عن آرائهم على حساباتهم الخاصة …فصلوا لانهم خرج على المالوف ..فصلوا دون سابق انذا لأنهم طالبوا بمستحقاتهم ..بيجات )
الصحفي بحاجة هنا اكثر من اي مكان آخر إلى تمكينه من حق الولوج إلى مصادر متنوعة ومستقلة للمعلومات، إلى درجة أنها تنعت بلقب “هيئة الصليب الأحمر” الخاصة بالصحفيين.
لكن ان ينصب اهتمام الروابط والهيآت التي ترفع شعار الدفاع عن الصحفيين على البحث عن تمويل دورات وهمية باسم الصحافة ويتم استدعاء الاصدقاء والاقارب والزملاء للتغطية على امور معروفة فذاك يفقد ثقة المنتسب للهيآت..
الموضة الجديدة اصبحت البحث المكثف عن مصادر تمويل لدورات تكوينية على الورق والمشاركات في المناسبات الدولية لتغيير الاجواء واخذ صور مع الشخصيات المشهورة وعلى ارض الواقع لايوجد من تلك الروابط سوى الاسم واوراق في حقيبة الرئيس او مساعده.
اخر هذه الاحداث ورشة تكوينية لهيئات وهمية ومؤسسات صحفية في ذيل ترتيب المواقع الموريتانية.ومن المثير للجدل استدعاء صحافة المؤسسات العمومية للتكوين على أخلاقيات المهنة الصحفية أي صحفي يعمل في تلك المؤسسات العمومية هو عبارة عن بوق للنظام لا يمكن أن يذيع إلا ما يرضي صاحب الفخامة…غابت أو غيبت مواقع هي المحرك الأول للرأي العام وتم استدعاء مؤسسات إعلامية ملاكها في بعض الأحيان لا يزورونها وهم يكونون على أخلاقيات المهنة الصحفية …هزلت..
صحافة المؤسسات الإعلامية التي لا يزورها زائر وعمال المؤسسات الإعلامية هؤلاء أنفقت عليهم وزارة الثقافة مبالغ معتبرة من المال العام في ظل غياب تام الأبسط معايير أهمية التكوين والمكون .
أخبار الوطن