منذ أن أصبحت عبارات مثل "افشل مرة أخرى لكي تتقن الفشل" التي كتبها الأديب الأيرلندي صامويل بيكيت، تتردد على مسامعنا بين الحين والآخر في عالم الأعمال والشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا، ترسخت في الأذهان فكرة أن طريق النجاح يبدأ بالفشل.
وتسربت الفكرة نفسها إلى الأدب، ولا سيما أدب المذكرات والسير الذاتية. وأفرد الروائي النرويجي كارل أوف نوسغارد، كتبا عديدة عن الإخفاقات في الحياة اليومية، ومنذ ذلك الحين، طفق الكتّاب والروائيون يكتبون قصصا خيالية وغير خيالية عن الفشل والإخفاق.
وكتبت إليزابيث داي، في مذكراتها "كيف تفشل: كل شيء تعلمته من الإخفاق في تحقيق الأهداف" ما يحدث حين تتوالى عليك المحن والإخفاقات، وكيف توظف الفشل لصالحك. والمفارقة أن هذا الكتاب حقق نجاحا مدويا، ما دفع البعض إلى انتقاد عوامل الفشل في حياة الكاتبة، ولا سيما أنها أديبة وكاتبة مقالات لامعة وحققت نجاحا باهرا في جامعة كامبريدج المرموقة.