يجري علماء أستراليون اختبارات على دواء تم تطويره خلال الحرب العالمية الثانية لتحسين مفعول المضادات الحيوية على الجنود، وذلك بغرض استخدامه لعلاج فيروس الإنفلونزا.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يأمل العلماء، الذين ينتمون لمعهد هدسون في ملبورن، أن يساعد هذا الدواء في إنقاذ الناس من الموت بسبب الإصابة بفيروس الإنفلونزا، مشيرين إلى أن الدواء استخدم خلال الحرب لدعم تأثير المضادات الحيوية على المرضى من الجنود والتصدي لإدرار البول، وأنه لديه القدرة على تخفيف أعراض الالتهاب مثل الحمى والتورم.
وقال أحد العلماء، ويدعى آشلي مانسيل: «هناك عبء صحي عالمي هائل على مستوى العالم بسبب عدوى الإنفلونزا. وهذا الدواء المستخدم قديماً لديه قدرة هائلة على إحداث تغيير حقيقي في التصدي لهذا الفيروس».
وأضاف مانسيل أن بعض العقاقير التي تستخدم في علاج أمراض بعينها في الوقت الحالي قد تعالج مشكلات صحية مختلفة في المستقبل.
وعلى الرغم من أن الاكتشاف مثير للاهتمام، فقد يستغرق الأمر سنوات حتى يصبح العلاج متاحاً في السوق، لأن الباحثين ما زالوا بحاجة إلى تحديد الجرعات المناسبة التي يجب إعطاؤها للمرضى.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقول فيه الباحثون إن فيروس الإنفلونزا «توحّش بشكل كبير»، وإن الأدوية المضادة له أصبحت أقل فعالية.
وتكافح أستراليا تفشي مرض الإنفلونزا بشكل غير عادي هذا العام، وتم تسجيل أكثر من 40 ألف حالة إصابة مؤكدة في يونيو (حزيران) الماضي، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في أستراليا على الإطلاق.