أرسل الهلال الأحمر القطري قافلة طبية جديدة إلى مدينة الريحانية التركية لإجراء عمليات جراحية نوعية للمرضى من اللاجئين السوريين، وذلك ضمن برنامجه السنوي للقوافل الطبية المتنوعة الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية.
تهدف القافلة إلى تقديم الدعم الطبي المباشر للمستفيدين من خلال إجراء العمليات الجراحية، وتقديم الفحوص والاستشارات الطبية، وتوفير العلاج لمن يعانون من آلام المرض ولا يملكون تكاليف العلاج من اللاجئين السوريين في تركيا، أو المقيمين في الشمال السوري بعد نقلهم إلى الجانب التركي بالتنسيق مع الحكومة التركية.
وجاءت الحاجة الضرورية لهذه القافلة نتيجة لانخفاض مستوى الرعاية الصحية الثانوية المقدمة في الداخل السوري جراء الحرب، وهجرة العديد من الكوادر الطبية التي كانت تعمل هناك، إضافة إلى وجود الآلاف من اللاجئين السوريين في تركيا بحاجة إلى رعاية طبية ولا يقدرون على تحمل نفقات العلاج.
وتستمر القافلة لمدة 5 أيام، بميزانية قدرها 143,000 ريال قطري من حصيلة تبرعات أهل الخير في دولة قطر. وتتكون البعثة الطبية من 6 جراحين ذوي خبرة عالية في تخصصات مختلفة، يترأسهم الدكتور عبد الله راشد النعيمي عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري واستشاري جراحة المسالك البولية بمؤسسة حمد الطبية والمشرف العام على برنامج القوافل الطبية.
وقد تم فحص أكثر من 132 مريضاً وتقديم الاستشارات الطبية لهم حسب حالتهم، مع إجراء كافة الاستقصاءات والفحوص اللازمة من صور وتحاليل وأشعة، وبناء على نتائج التشخيص تم إجراء 13 عملية جراحية للحالات التي تستدعي تدخلاً جراحياً، وذلك في تخصصات جراحة المسالك البولية والأطفال والأنف والأذن والحنجرة.
ومن المتوقع أن يصل عدد العمليات التي ستجرى خلال أيام عمل القافلة إلى 40 عملية جراحية، وذلك في مستشفى "Sevgi" بمدينة الريحانية التركية، والتي تنظم القافلة فيها إقامة المرضى قبل العملية وفترة النقاهة بعدها. وقد أفاد رئيس القافلة أن نسبة نجاح العمليات بلغت بحمد الله 100%.
يذكر أن برنامج القوافل الطبية من البرامج الطبية الاستراتيجية في الهلال الأحمر القطري، وقد شهد خلال الفترة الماضية توسعاً غير مسبوق من خلال تسيير قوافل عدة إلى كلٍّ من بنغلاديش وأفغانستان والأردن وغزة وتركيا وغيرها، مما يعكس تركيز الهلال الأحمر القطري على هذا الجانب الهام من التدخل الإغاثي والإنساني، الذي يساهم في إنقاذ حياة المتضررين بشكل فعال ومباشر بعد معاناة مع المرض وويلات الفقر والحروب والأزمات.