خرجت السلطات المحلية بالفنيدق عن صمتها بعد تداول صور لشباب شبه عراة غزت وسائل التواصل الاجتماعي وشككت في صحتها ولم تستبعد كون أحداثها وقعت خارج المغرب .
الصور المذكورة انتشرت انتشار النار في الهشيم وشاركها مئات الآلاف من النشطاء الفايسبوكيين عبر حساباتهم وتناقلتها عشرات الصفحات الكبرى خلال ساعات وأصبحت حديث الجميع لشدة فظاعتها .
الرواد أكدوا أنها تعود للهجرة الجماعية الأخيرة المقررة يوم 15 شتنبر ، في حين أن السلطات المحلية تؤكد أن الصورة التي تحمل سيارة القوات المساعدة وامامها شباب بملابس السباحة وقعت احداثها فعلا خلال هجرة سرية سابقة انقذت من خلالها بعض الشباب من الغرق .
شخصيا ، لا أظن أن مثل هذه الأحداث مازالت تحدث بالمغرب خاصة بعد صفقة الإنصاف والمصالحة التي عقدتها الدولة مع ضحايا سنوات الرصاص ، والجميع يعلم أن التعذيب ذهب بلا رجعة .
وهناك من اعتبر أن ثقافة حقوق الإنسان لن تصلح بالمغرب خاصة بعد انتشار فيديو لشباب ومراهقين يرمون السيارات والحافلات المارة بالفنيدق بالحجارة وتسببوا لها بخسائر بشرية ومادية كثيرة .
شخصيا ، وهذا رأيي الخاص والذي أراه ناجعا ، انصح بالتعامل الصارم والجاد مع مثل هؤلاء المعتدين الذين يهاجمون أشخاصا أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم صادفوا فجأة وحوشا بشرية لا قلوب لها ولا تعترف بالرحمة ، لذلك فمثل هؤلاء ليسو بشرا ولا يجب معاملتهم كبشر .
مثل هؤلاء يستحسن إسترجاع معتقل درب مولاي الشريف واوطيطة وتازمامارت وغيرها من المعتقلات التي لا رحمة فيها ولا شفقة والعودة لسنوات الرصاص مع هذه الحثالة من الكثل "البشرية" . مثلهم يجب أن تعاد تربيتهم بالتعذيب لا بالاعتقال لأن السجون وحدها لن تكفي لتربيتهم سيما وأنها أصبحت فنادق خمس نجوم لا تخيف المجرمين ، لذلك كثرت حالات العود مؤخرا .
مع أننا مع ثقافة حقوق الإنسان ونطالب بها على الدوام ، لكن لا أحد يقبل بالظلم والظالمين ، والله الذي خلقنا اعتبر الظلم اخطر من الكفر وحرمه على نفسه وجعله محرما على عباده ، وأظن أنه إذا أجري استفتاء بهذا الخصوص فلن يختلف عاقل مع هذا الطرح بل سيطالبون به بقوة خاصة بعد التسيب الأمني خلال السنوات الأخيرة والذي تسبب في سقوط هيبة رجال الأمن والاعتداء عليهم غير ما مرة .