جدد منسق مبادرة إصلاح ذات البين الحضرامى ولد دداه ولد أحمد للطلبه، دعوة كافة الأطراف السياسية في البلاد إلى الدخول في تشاور حواري، من أجل معالجة كافة مشاكل الوطني العالقة.
وكان منسق المبادرة قد كتب قبل أشهر مقالا وجه في نفس الدعوة من أجل الحوار.
نعيد نشر المقال:
مبادرة “إصلاح ذات البين” تطل من جديد على الرأي العام الوطني،من خلال بيان موقع باسم منسقها السيد الحضرامى ولد دداه ولد أحمد للطلبه /دعوة لتشاور حواري / قال تعالي: “ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين” صدق الله العظيم
في ظروف استثنائية عالمية، عنوانها الأبرز سباق محموم على اللقاحات والكمامات، صاحبه ارتباك وتردد، فتحول العالم من نظام عالمي جديد إلى نظام لم تتضح معالمه بعد. أول محطاته حملات التلقيح ضد جائحة كوفيد 19 وسلالاتها المتجددة، وفيه كادت أن تسقط الديمقراطية الأمريكية، التي هي من أعرق ديمقراطيات الغرب. مما ينبئ عن قرب نهاية صلاحية هذه التجربة الإنسانية الفريدة. ويرى البعض أن الديمقراطية وحقوق الإنسان ملة قوم يؤثرون الحياة الدنيا، وتفرض على العالم بطرق شتى، وتعارضها كل من الصين وروسيا وكل منهما أنتجت لقاحها ضد الجائحة.
وفي ظروف وطنية صعبة ورثها النظام الحالي، قال رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته الشهيرة لمستشفى الشيخ زايد للوالدة التي على السرير “لحال صعيب”، صعوبة صاحبها جو من التهدئة والانسجام، قد لا يدوم طويلا، وازدادت الصعوبة مع تفشي جائحة كورونا وسلالاتها فجأة بتداعياتها الصحية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية والسياسية، مع تحرك سريع للحكومة لاحتواء الانعكاسات، فقامت بتحويلات تكررت لمبالغ رمزية على الفئات الأكثر حاجة، حفاظا على الوئام والسلم الاجتماعي والاستقرار.
في هذا الوضع الاستثنائي التاريخي جاءت مبادرة حزب التجمع للإصلاح والتنمية (تواصل)، تدعو لحوار وطني شامل من خلال وثيقة “نحو تحول توافقي”، وذلك في شهر نوفمبر 2020، بعد أن جمد الحزب عضويته في منسقية أحزاب الأغلبية والمعارضة الممثلة في البرلمان، والتي أعلنت هي الأخرى في الأيام القليلة الماضية عن مبادرة لتشاور وطني شامل.
مبادرتان وطنيتان متكاملتان جاءتا في لحظة تاريخية لها قيمتها لا يجب أن تضيع، قد تمثلان السبيل الأوحد والوحيد لإصلاح ذات البين ولم الشمل وتقوية الجبهة الداخلية، بعيدا عن حوارات التعنت والعناد والإنزلاقات، ليبدأ تصحيح مسار الجمهورية.
لذلك ندعو لتشاور حواري وطني شامل عنوانه: “الشجاعة السياسية والحكمة السياسية والعدالة السياسية والحقيقة واللاعنف“.
تشاور حواري جاد، قد يكون أرضية صحيحة مرتكزها، استيعاب كل الفاعلين السياسيين، يوسع ليشمل قيادات عسكرية وأمنية وأئمة وعلماء وحقوقيين ومحامين ومستقلين ونقابيين وصحفيين، ليكون خيارا وطنيا يسع الجميع من أجل:
1-إصلاحات دستورية وتشريعية ضرورية يفرضها الواقع، لأن موريتانيا مؤسسة على قيمنا الإسلامية والثقافية الوطنية المتنوعة (الشورى)، والتي هي تكامل بين التشاور الأخروي والدنيوي، من خلاله يتم تشكيل برلمان من غرفتين مجلس شورى، بدلا من مجلس الشيوخ ومجلس النواب، والعمل على تعزيز سجل لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير.
2- تعزيز الوحدة الوطنية ودولة العدل والمواطنة وتوطيد دولة المؤسسات والفصل بين المؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسة الدينية من جهة، والسلطة السياسية من جهة أخرى. وأن يكونوا على مسافة واحدة من الفرقاء السياسيين، وإبعادهم عن التجاذبات السياسية والحفاظ على رمزيتهم مع احترام السلطة التنفيذية لمبدأ فصل السلطات.
إن نجاح أي تشاور حواري وطني شامل، يتجسد في تنفيذ مخرجاته وإن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني هو صاحب القرارات المتعلقة بما يتفق عليه، لذلك نأمل أن يكون هو الذي يعلن عن انطلاقته، ويتعهد بتطبيق مخرجاته امتثالا لقوله تعالي : “وأمرهم شورى بينهم “وقوله تعالى: “عفا الله عما سلف ” صدق الله العظيم.
والله ولي التوفيق.
الحضرامي ولد دداهي ولد أحمد الطلبه، منسق مبادرة “جمع مليون توقيع لإصلاح ذات البين“