ﻭﻗﻒ ﺇﻋﺮﺍﺑﻲ ﻣﻌﻮﺝ ﺍﻟﻔﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻓﺄﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﺎً للمكافأة...
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﺳﺄﻟﻪ ، ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﻓﻤﻚ ﻣﻌﻮﺟﺎً؟
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ: ﻟﻌﻠﻪ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ تعالى
ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻳﺼﻠﻲ
ﺧﻠﻒ ﺇﻣﺎﻡ ﻳﻄﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ..
ﻓﻨﻬﺮﻩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ، ﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺇﻻ ﺑﺂﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ..
ﻓﺼﻠﻰ بهم اﻟﻤﻐﺮﺏ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻗﺮﺃ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
( ﻭَﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺭَﺑَّﻨَﺎ ﺇِﻧَّﺎ ﺃَﻃَﻌْﻨَﺎ ﺳَﺎﺩَﺗَﻨَﺎ ﻭَﻛُﺒَﺮَﺍﺀﻧَﺎ ﻓَﺄَﺿَﻠُّﻮﻧَﺎ ﺍﻟﺴَّﺒِﻴﻠَﺎ )
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺮﺃ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ ﺭَﺑَّﻨَﺎ ﺁﺗِﻬِﻢْ ﺿِﻌْﻔَﻴْﻦِ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻌَﺬَﺍﺏِ ﻭَإﻟْﻌَﻨْﻬُﻢْ ﻟَﻌْﻨﺎً ﻛَﺒِﻴﺮﺍً }
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ: أطل ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻭاﻗﺮﺃ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ، ﻏﻴﺮ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ .
ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ذات يوم من الأيام ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﻳﺴﺘﺤﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﺮ ﻓﺄﺷﺮﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﺄﻧﻘﺬﻩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ..
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ:
ﺃﻃﻠﺐ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻓﻄﻠﺒﻚ ﻣﺠﺎﺏ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻴﺐ ﻟﻲ ﺃﻱ ﻃﻠﺐ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﺜﻘﻔﻰ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻃﻠﺒﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻟﺘﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﺃﻧﻲ ﺃﻧﻘﺬﺗﻚ.
ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭيخ
إﺳﺘﺄﺟﺮ ﺭجل ﺩﺍﺭﺍً ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺸﺐ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻗﺪﻳﻤﺎً
ﺑﺎﻟﻴﺎً ﻓﻜﺎﻥ ﻳطقطق ﻛﺜﻴﺮﺍً ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺍﻷﺟﺮة
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﺻﻠﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻓﺈﻧﻪ ﻳطقطق..
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺗﺨﻒ ﻭ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻓﻴﺴﺠﺪ.
ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭيخ
ﺳﺄﻝ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﺎً ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ أي شيء
ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﻪ ﻟﻠﻐﻴﺮ ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ: ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ: ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﺤﺎﻓﺎً..
أدام الله بسمتكم ورفع للطاعة همتكم
اللهم آمين