تعزية

خميس, 25/05/2023 - 17:25

دحمان ....رفقا ...
فقد عودتنا أن ترفق بضعافنا، وتضمد جراحنا، وتنير طريقنا، نصحا وبسمة وحبا.......فكيف رحلت...!
رفقا...فجرح "أحمد ول علي" لما يضمد بعد، وقد كنتما فرسي رهان "التجرد ونكران الذات" 
رفقا .يادحمان،  فالنفوس عطشى لذكرك المخبت، وسمتك الواعظ، وبذلك السخي، وتأملك الواعي، ومبادراتك الموفقة، وتواضعك الملهم، وجدك في الإنجاز، وصلتك الأرحام، ولبسك الأنيق، وطيبك المفعم بأريج الإيمان، وذوقياتك المحلقة...وصبرك الجميل  على عوادي الزمن والمرض....
رفقا ..
فأدغال إفريقيا مشتاقة لعمامتك البيضاء، وسبحتك المشعة بألق لغة الضاد، وخطك الجميل، ومنهجك المبسط في تبليغ رسالة الإسلام...
رفقا ..
فأنات المساكين في"الكبات" لم تستغن بعد عن كفك المبسوطة في ظلمات الليل لسد خلتها...وبيوت إخوانك وطلابك تحتاج بركة زيارتك، وملاحظاتك وحضورك السني البهي...
دحمان رفقا:
ففي الرف كتب لم تحرر بعد، وخطط لم تفصل،  ومشروع أخوة يحتاج أن تتوكأ على عكازتك ليكتب له الصمود، وفي القلب يادحمان لصوتك حنين...
رفقا:
فمجالسنا مشوقة إلى حرصك على الوقت، وتذكيرك بحصائد الألسن، واقتصادك في الكلام، وتأمل الموفق في آي الذكر، وهداياك المتسعة بقدر اتساع القلوب لحبك، ونفرتك إذا نادى منادي الصلاة..
رفقا رفقا .. فإنا لفراقك لمحزونون ولا نقول  إلا ما يرضي ربنا..
سلام على روحك أيها المتأهب للقاء ربه ..
سلام عليك أيها المدمن الركض إلى أبواب الخير(نحسبك كذلك ولا نزكيك على الله)
رفع الله مقامك في عليين، وبوأك منازل الصالحين وأحسن فيك عزاء الأمة،  والأهل، والأحبة، والإخوان ولغة القرآن.
إنا لله وإنا إليه راجعون..