سنة من العطاء المتعدد الأوجه والفوائد

أحد, 02/08/2020 - 07:03

شكل الثاني من اغشت 2019  بداية مرحلة جديدة  حملت معها آمال وتطلعات شعب يتوق الى العدالة والمساواة وتكريس قيم الديمقراطية و مبادئ الجمهورية .
وكان لتولي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وقع خاص على نفوس الموريتانيين الذين منحوه ثقتهم  بحكم شمولية وتنوع برنامجه الانتخابي الذي يقوم على أسس واضحة المعالم  تمهد لإنطلاقة جديدة لقطار التنمية والإستقرار.
وعلى الرغم من الاوضاع التي تعيشها البلاد وقوة التجاذبات السياسية وضعف اداء الادارة وهشاشة الخدمات العمومية  فقد تركز العمل خلال السنة المنصرمة على إصلاح ذات البين وتقارب الفاعلين السياسيين معارضة وموالاة  وخلق جو من الثقة المتبادلة والعمل على فصل السلطات وتطبيق روح الدستور  وهو ما تحقق من خلال تفعيل دور مؤسسة المعارضة الديمقراطية وانتظام لقاءات زعيمها بمعالي الوزير الاول  وفتح الابواب امام المعارضة للتعرف على مستوى أداء المرافق العمومية عملا بمبدإ المكاشفة والمصارحة .
كل هذه الجهود مكنت من خلق مناخ سياسي هادئ  تتعايش فيه المعارضة والاغلبية في ظروف مرضية .
وعلى المستوى التنموي والاجتماعي وانطلاقا من البرنامج الإنتخابي تعهداتي بدأ العمل على وضع خطط وبرامج لمكافحة الفوارق الإجتماعية  و البطالة وتحسين واقع قطاعات الصحة والمياه والتعليم والطاقة .
وكانت لجائحة كورونا انعكاسات على وتيرة تنفيذ المشاريع ورغم ذلك فقد تم إطلاق العديد من التدخلات التي استهدفت تخفيف آثار وتداعيات فيروس كورونا  على المواطنين الأكثر احتياجا في جميع ولايات الوطن من خلال توزيع المواد الغذائية الأساسية ومعونات مالية بإشراف من وكالة تآزر  .
وشكلت زيارة رئيس الجمهورية لسبلبابي مناسبة لإطلاق سلسلة من المشاريع في مجال السكن الاجتماعي واعادة تأهيل وعصرنة المدينة وربط احياءها بشبكة طرق حضرية  .
وفي انواكشوط تم تنفيذ برامج لزيادة وتعزيز البنى التحية التعليمية وتشييد طرق جديدة مع توسيع شبكة المياه لتشمل الأحياء الواقعة على أطراف المدينة  ووضع الحجر الاساس لتشييد مبنى عصري للبرلمان الموريتاني .
كما تم إطلاق برنامج خدماتي داخل المرافق العمومية من اجل تقريب الادارة من المواطن  إضافة الى تنفيذ خطة استعجالية للمنمين تمثلت في برنامج رعوي يقوم على مكونات العلف والصحة الحيوانية وتوفير المياه  ويتميز بشموليته حيث يوجد في جميع بلديات الوطن وبأسعار في متناول المنمين .
وعلى الصعيد الدولي كانت بلادنا حاضرة وبقوة في المشهد حيث احتضنت انواكشوط اعمال قمة دول الساحل بحضور الرئيس الفرنسي والعديد من ممثلي الهيئات والمنظمات القارية والدولية .
كما كانت المشاركات الدائمة  لرئيس الجمهورية   عبر تقنية الفيديو مثالا آخر على حضور بلادنا في المحافل الدولية واهتمامها بدعم السلام والامن والتنمية عبر العالم .
واليوم يقف الشعب الموريتاني على اعتاب مرحلة جديدة بقيادة رئيس الجمهورية يتطلع من خلالها الى معالجة كافة الإختلالات و تمهيد الطريق لعهد  من التصالح والانسجام في ظل دولة القانون .
محمدعالي ولد السالك .